أسدل الستار
إنتهت مسرحية حبي الحزين
إنحنيت لتحية
وعندما رفعت رأسي لم أجد أحدا
ليس هناك متفرج غيري
لم يرى أحد عرضي ولا أحد يحس بألمي
لم أسمع تصفيقا
ولا كلمة شكر
على ما قدمته من عمري
لرقي بهذا الحب
لستمراره
لم أسمع غير نحيب قلبي
وآه تخرج من صدر مثقل
جلست على الكرسي ، الذي شهد انتظاري
وبدأت أفكر
فيما أخطأت ؟
لطالما تفننت في حبي
لطالما صبرت على أشياء صعبة جدا
لطالما حرصت على إتمام عرضي
لآخر مشهد
لطالما إنتظرت المشهد الذي سيجمعني به
إنتظرت كثيرا
أن يأتي حاملا لي
باقة وردي المفضل
لطالما انتظرت أن يعلن حبه لي أمام الملأ
لطالما انتظرت أن يخرج هذا الحب
من الظلمات إلى لنور
لطالما انتظرت أن يأخذني في رقصة خالدة
إنتظرت ، وانتظرت ، وانتظرت
وعندما تعبت
عندما علمت
أنه من الغباء تأمل شيىء لا أمل فيه ، رحلت
كان رحيلي باهتا ، عاديا
كاحضوري بنسبة له
لم يبحث عني
وفراقي لم يألمه
ربما أرحته
عند هذا التساؤل
أذرفت دموعي
على صوت نحيبي
واستلقيت جثة بلا روح
هنا صاح متفرج وحيد (عقلي)
لم أنتبه له
لم أعطيه حق الرأي
صاح قائلا
ياليتكى إستمعتي إلي
ياليتكى لم تعشقي
ياليتكى لم تعشقي.