أنا لست من هذا الزمان .
فلا تسل
لن نلتقي يوما ولا .
لن نتفق.
أنا من أكون ؟ وماذا معي ؟؟
وتر وأغنية يهدهدها الأرق
أنا لست إلا حرفا خلقت لكي تحيى وتفنى فى توابيت الورق.
قد نلتقي يوما على سفح المنى كما يلتقي ضوء ضحوك بالغسق.
أنا قد أكون سنبلا أو ومضة نوريه جاءت على متن سفينة الأفق.
ومشى الجحود على بقايا حلمها فاسترحمت قلب الزمان فما خفق.
انا نطفه ترعرعت بأحشاء الأسى فاستصرخت فولدت من رحم القلق.
كم أودعت أحلامها بريقها بسفن يغتالها موج الغرق.
فتشبثت بضياء نجم راهب فصار يغدو وأخذنا خلف الأفق.
يندس في كهف السكون ويرتمي كخيوطهم بالحقيقة تختنق.
هربت شواطئها وشق سكونها جدب العشايا والمرايا والأرق.
فغدوت أعدو في طريق ملتوي والضوء يجرى في العروق ينزلق.
فسمعت أغنية العراف في جوف الدجى ويبكى المواسم والعبق.
أنا من أتى للنور يوما فأحترق
وسما لأجواء الرحابة فأختنق