موعد مع الياسمين

انه في يوم كذا وفي سنة كذا وفي احدى مقاهي دمشق مدينة الياسمين وانا كنت قد تعودت اجلس في هذا المكان لانه جميل ويحاكي جمال الياسمين الذي كان قد
زرع في كل مكان من هذه الكافتريا اللتي كانت تسمى بكافتريا الياسمين حيث كل شئ هنا راقي وانيق ويحاكي الاحاسيس اللتي كنت احسها انا اقل تقدير وكنت احاول ان
اختار لي مكان اجلس فيه واكتب ما يلامس خيالي واحاسيسي حيث تعودت ان اجلس واتمتع بجمال الياسمين والقهوة الشاميه الاصيله
فمن منا لا يعرف زهرة الياسمين ولم يسمع عنها قبل , لكن لا احد يعرف عنها مثل ما انا اعلم فانا عاشق الياسمين ومتيم بعطرها وشكلها واحب لغتها اعشقها بعشقي لروحها ولسانها الذي لا يكاد ينطق سوى كلمات اكاد احتويها هي تقول لك انا راقية برقي صاحبها وانيقة بكل شئ هو مالكها جميلة بجمالها نقية بصفائها وبياضها تحاكي من يعشقها انه لا يوجد مثلها بالكون , فهي اميرة الزهور رومانسية تحس بانوثتها عندما تحاكيها لايكاد مكان في غرفتي لا توجد لها صورة او عطرا او لونا كلونها بل تكاد هي موجوة في داخلي فهي تسكن داخلي واحملها معي اينما اذهب , وفي يوم التقيتها وهي تكاد تعرفني , وكانما كانت على موعد معي و حاكيتها ولامست احساسها مثلما لامست هي احاسيسي , فقالت وصوتها الانثوي الموسيقي الرائع هلا . وكانها اميرة او ملكة قد هجرها اهلها وانيقة بكل شئ , وقالت كاني اعرفك او التقيت بك من قبل او رائيتك قبل هذا فمن انت ؟ فقلت ما ذكرتيه يكاد كان داخلي من اسئله لو كنت قد همستي بنظرة لقلتها لك ولكن كل الذي اريد قوله هو نفس ما قلتيه , على العموم انا عاشق الياسمين واسمي كذا , فقالت انا الياسمين نفسه واسمي منه اتى , فقلت احقا ما هذه المصادفة كأن لي موعدا مع الياسمين , وحقا مثلما اراها اراكي انت, فقالت من اين انت ؟ فقلت من هذا البلد اللذي انت فيه من مدينة الياسمين دمشق , فقالت ها انت شاعر , قلت لقد اصبت الهدف فكيف علمتي ؟ فقالت كل شئ واضح وانا اعشق الشعر واستطيع ان اميز الشاعر من غيره من لسانه , فقلت استطيع ان احكي معك بعد ان نجلس هنا على تلك الطاولة ؟ قالت ممكن وكانها تقول لما انا طاوعته وقبلت دعوته ؟ وانا كنت لا اعرف ما نهاية هذا اللقاء والى اين سيذهب بي ؟واخذ منا الكلام وطالت جلستنا الى حد انني لا اعلم كيف مضى الوقت , وكانت احاديثنا عن حياتنا حيث كل منا يسرد عن نفسه مايريد ويتكلم ولا اعلم لما انا كنت احكي وابوح عن نفسي كل شئ وكانت عندما تتكلم احس اني اكلم زهور الياسمين التي اعشقها , فقلت انت متزوجه ؟ فقالت بين بين , ففلت مخطوبة ؟ فقالت لا ؟ فقلت اذا ما معنى بين بين ؟ فقالت متزوجه لكن بدون زوج لا يكاد يلقاني او يراني او اراه فهو مسافر الى بلد بعيد , فقالت وانت ؟ قلت منفصل من سنتين . فقالت ما تعمل ؟ فقلت كذا , فقالت ما هذه المصادفة ! فزوجي يعمل مثل عملك لكن هو مختلف عنك انا صراحة كرهت من يعمل بمهنتك حتى وشكت ان اقول ان من يعمل بمهنتكم لايملك قلبا ولا مشاعر , فقلت اصابعك ليست كلها بمستوى واحد , فقالت ممكن وجائز , فقالت تعرف انت مختلف تماما تكاد رومانسيتك لاتوحي بانك تعمل بهذا العمل , فقلت فماذا لو ماكنت اعمل هكذا عمل ما كان تصورك فقالت شاعر او اديب , فقلت انا كذالك هاوي ادب وشعر , واخذنا نحكي ونشرب القهوة فنجانا تلا فنجان فقالت ممكن اعرف ماذا تريد مني ؟ قلت لاشيء وكل شيء , فقالت حزورة هذه , قلت لاشيء سيء وكل شيء حسن فانا احس انني اريدك وكأن القدر بعثكي الي وكنت احلم بشخص مثلك وكانها كانت مسروره من كلامي وانا احادثها او فرحة له ومتقبلة له وكنت احكي عنها كاني احكي عن حبيبة لي كنت انتظرها , وقالت لا اخفيك سر انني معجبة بك لكن انا متزوجة فما النتيجة ؟ فقلت لا نتيجة انا يسعدني انني التقيتك وحاكيتك كاني اعيش حلم فرحان به ولا اريد ان اصحى منه فقالت هو كذالك قد يكون حلم واتمنى ان يتكرر مثل هكذا احلام , احسستها مسرورة بي وتود ان تقول احبك وانت من كنت انتظر لكن كان ياتيني احساس اخر كانها تريد الهرب مني لكي لاتتعلق بي فهي تارة تريد ان تكون بنظري محترمة وانا احترمها فعلا ولا تريد ان تقول لي انا انسانه مخادعة واحسست بحبها لي كما احست به وكانت تكاد تغازلني وتوافقني على كل ما اقوله , فقالت من اين اتيت انت ؟ ومن اتى بك ؟ فقلت القدر وسالتها عن برجها فقالت انا انثى الاسد فذهلت لما علمت ما سمعت , فانا اعشق انثى الاسد بكل مابيها لانها مثل الياسمين وكان برجها طابق برجي وطابقت صفاتها صفات الياسمين وزاد حبي لها حتى احسست انها قدري وكذالك كان احساسها , فقالت حدثني عن انثى الاسد فانا لا اعرف شيئا عنها واخذت احدثها حتى اعجبت بماقلت , فقالت كانك تحكي عن نفسي ياليتني قابلتك من قبل , وتبادلنا ارقام التلفون اوخذت احفظ ما دونت على جوالي وقالت انا لست لك انا لغيرك فما انت فاعل ؟ فقلت لايهمني يكفيني انني حاكيتك وقابلتك هذا جل منايا , واستاذنت منها لبضع دقائق لاذهب الى الحمام ولما رجعت لم اجدها ! فسالت النادل عنها ؟ فقال اي بنت لم تكن معك بنت انت كنت تجلس لوحدك ما رئيت ما تقول انت عنه , شيء غريب ما حدث استغربت من كلماته فقلت اين فنجاني القهوة التي كانا هنا ؟ فقال لقد اخذته ورفعته من الطاوله , فقلت كيف لي ان اطلب فنجاني قهوة ولم يكن جنبي اي شخص ! فقال انا استغربت لطلبك لفنجاني قهوة مع انك كنت تجلس لوحدك فمع ذالك اتيت لك بفنجانين لعلمي انه قد يكون احد تنتظره او تريد ان تحتسيهما سوية , وتركني لحيرتي وانا اسال حالي هل كنت احادث نفسي وهل كنت اجالس نفسي اجننت انا ام عشقي للياسمين اخذني الى خيال بعيد وبقيت لعدة ساعات وانا انتظر عودتها لكن لم اراها تعود , ورتركت الكافتريا وانا امشي واحدث نفسي ما هذا اللذي حدث لي يارب ايكون خيالا ام ملاكا قد التقيته ؟ انا كنت من اراها ولم يراها احد سواي ؟ فقلبت جوالي افتش عن رقمها عندي فوجدت رقمها مكتوب عندي وفاتصلت فورا بها وكان الخط مغلق او خارج نطاق التغطية , وفي يوم كنت احاول الاتصال بها فاتصلت وردت بنت علي واجابت , الو نعم تفضل من المتصل قلت انت ياسمين فقالت نعم من انت فقلت انا فلان اتتذكريني , فقالت انا لا اعرفك من انت ومن اين اتيت برقمي ؟ انا فعلا ياسمين فمن انت واخذت تتكلم معي باستغراب وقفلت الخط وعاودت الاتصال بها وعبثا احصل اي نتيجة الى يومي هذا وانا اتصل ولا نتيجة تذكر فهل ساقني القدر الى شخض مجهول ام الى حيرة تضل تسكن افكاري وتزيدني حيرة على امري فمن هي واي هي وكيف لي ان اراها فمن يراها او يعرفها رجائا يكلمني ويذهب عني حيرتي فتلك كانت هي وكانت تلك صفاتها فمن يعثر عليها يكلمني على رقمي كذا وكذا انا العاشق المتيم للياسمين انا فلان قد هوى وهوى بحب الياسمين فتلك قصتي وذالك كان موعدي مع الياسمين

زائر

روعة تسلم ايدك

تسلم ايدك ياميما ع التوبيك الجامد ده

توبيك رائع تسلمى

تسلم ايدك يا ميما

تسلمولى يارب ومتحرمش ابد من مروركم

» عندما يبكى الياسمين